الحكم الذاتي دينامية جديدة لإنهاء حالة الجمود في نزاع الصحراء
مواقع حول نزاع الصحراء الغربية أكدت صحيفة (أ ب س) الإسبانية أن مبادرة المغرب المتعلقة بصياغة مقترح للحكم الذاتي في الصحراء أعطت "دينامية لمسلسل" وصل الى الباب المسدود منذ ثلاثة عقود, ومن شأنها أن تفتح "مرحلة جديدة " بالنسبة لمنطقة "يتعين ان لا تبقى دون مراقبة", في وقت يشهد تكاثر المجموعات الإرهابية في منطقة الساحل الصحراء..
ويرى كاتب العمود داريو فالكرسيل أن ملف الصحراء ""بدأ يخرج من حالة الجمود الخطيرة "" بفضل مبادرة المغرب الذي ""لا يتوفر, لحد الساعة, لا على الغاز ولا على البترول, ولكنه يتوفر على الذكاء"".
وأضاف أنه بالمقارنة مع الجزائر, فإن المغرب يتمتع ب""بنظام في حالة تطور مستمر"", بينما ""تحافظ جارته الشرقية على هيمنة جيش, هو وريث جبهة التحرير الوطني لنهاية الخمسينيات"", ملاحظا أن ""النظام المغربي (...) أكثر مرونة وأكثر انفتاحا, في حين أن النظام الجزائري منغلق ولا يسرب إلا القليل من الاخبار "".
وتابع ان الجزائر التي "" تتخبط في مشاكل ملحة, يغلب عليها القلق ازاء عودة ظهور السلفية مما يضعها في قلب وضعية صعبة جدا"".
وأوضحت "" أ ب س"" ان المغرب "" أعطى الانطلاقة لمبادرته التي كانت موضع مشاورات مع حكومتي باريس ومدريد. وهي ثمرة مفاوضات واسعة مع الامم المتحدة "".
وأكد كاتب العمود ان المبادرة المغربية "" تستند الى مخطط للحكم الذاتي في الصحراء : حكم ذاتي حقيقي يتطلع الى احترام قرارات الامم المتحدة , كما يؤكد المغاربة ذلك "".
وبحسب مصادر موثوق بها فان ""المغرب بتقديم مشروع الحكم الذاتي الى الامم المتحدة في شهر ابريل, يفترض إجراء استفتاءين : يتم خلال أحدهما استشارة السكان المقيمين حاليا في الصحراء حول درجة قبولهم مشروع الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية. إضافة إلى ذلك تعتقد الرباط أنه من الضروري عرض المشروع على جميع المغاربة "
وأضافت الصحيفة الاسبانية أن " لا شيء يمكن أن يتقدم دون دعم الأمم المتحدة".
أما الجزائر وموريتانيا فقد توقعان, ربما هذه السنة, ( والأمر ليس الا من قبيل المتمنيات) الاتفاق المقبل, متابعة ان إسبانيا وفرنسا ستقدمان دعمهما, وليس فقط على الصعيد الدبلوماسي"
19-02-2007
